
في واقعة مأساوية أثارت صدمة كبيرة في الشارع المصري، شهدت منطقة العبور بمحافظة القليوبية جريمة قتل بشعة، حيث أقدم شاب على إلقاء زوجته من الطابق الخامس أمام أعين طفلتيه، في حادثة أصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “جريمة العبور”.
تفاصيل جريمة العبور: مشادة تتحول إلى مأساة
بدأت فصول الحادثة في ساعات الليل المتأخرة من يوم الخميس 9 مايو 2025، داخل شقة الزوجين الواقعة بحي المجد في مدينة العبور الجديدة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن مشادة كلامية حادة نشبت بين الزوجين على خلفية مشاكل أسرية متكررة. وفي لحظة غضب، قام الزوج ويدعى “أ.س” بدفع زوجته “م.ا.م” من شرفة الطابق الخامس، لتلفظ أنفاسها الأخيرة على الفور أمام أطفالهما.
رجل يلقي زوجته من الطابق الخامس أمام أطفاله
أحد أكثر التفاصيل إيلامًا في جريمة العبور أن الزوج ارتكب فعلته البشعة أمام طفلتيه الصغيرتين، البالغتين من العمر 8 و10 سنوات. المشهد ترك أثرًا نفسيًا بالغًا على الطفلتين، اللتين دخلتا في حالة من الانهيار العصبي، بحسب إفادات الجيران وشهود العيان.
تدخل الشرطة وتفاصيل التحقيق
فور وقوع الحادث، تم إبلاغ قسم شرطة العبور، الذي انتقل إلى مكان الحادث رفقة النيابة العامة.
وتم العثور على جثة الزوجة أسفل العقار، حيث قرر وكيل النيابة نقلها إلى مشرحة زينهم لتوقيع الكشف الطبي الشرعي.
كما تم إلقاء القبض على الزوج، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
العنف الأسري في مصر: ناقوس خطر متكرر
سلطت هذه الواقعة المؤسفة الضوء مجددًا على تصاعد العنف الأسري في مصر، وخاصة داخل الطبقات المتوسطة، حيث تعاني العديد من الأسر من ضغوط اقتصادية ونفسية قد تؤدي إلى سلوكيات مدمرة.
وبحسب إحصائيات المجلس القومي للمرأة، فإن العنف الأسري يشكّل أحد أبرز التهديدات للسلام الاجتماعي، مع تسجيل آلاف الحالات سنويًا تتراوح بين التعنيف الجسدي واللفظي، وصولًا إلى القتل.
ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل
تفاعل المصريون بغضب شديد مع تفاصيل جريمة العبور عبر منصات التواصل، حيث طالبوا بأقصى عقوبة للمتهم.
وانتشرت تعليقات مثل: “مش ممكن دا أب!” و*”العنف الأسري بقى قاتل!”*، كما دعت منظمات نسوية إلى إطلاق حملات توعية ضد العنف داخل الأسرة وفرض قوانين أكثر صرامة لحماية النساء.
خاتمة
حادثة إلقاء زوجة من الطابق الخامس في العبور ليست مجرد جريمة عابرة، بل جرس إنذار بمدى تفاقم العنف الأسري في مصر. هذه المأساة تتطلب تحركًا قانونيًا ومجتمعيًا عاجلًا لحماية النساء والأطفال من دوامة العنف، ووضع آليات تدخل فعالة تمنع تكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية.
[…] والتشهير بها وابتزازها ماليًا. القضية التي شغلت الرأي العام خلال الشهور الماضية، فتحت باب النقاش حول العنف […]
[…] وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي موجة من الغضب والحزن في الشارع المصري، بعد أن تحولت عملية جراحية بسيطة إلى مأساة أليمة انتهت […]