عودة وائل غنيم إلى السوشال ميديا: بداية جديدة بعد الابتعاد عن المخدرات

وائل غنيم يعود من جديد إلى مواقع التواصل الاجتماعي

في خطوة مفاجئة أعادت الأضواء إليه، عاد الناشط المصري وائل غنيم إلى السوشال ميديا بعد غياب طويل، معلنًا بداية مرحلة جديدة في حياته، يتصدرها الابتعاد عن المخدرات والتركيز على تطوير الذات والمحتوى الإيجابي. هذه العودة لاقت ترحيبًا واسعًا من جمهوره السابق، وطرحت تساؤلات عديدة حول ما مرّ به خلال فترة اختفائه عن الأنظار.

من الناشط الثوري إلى رحلة البحث عن الذات

برز اسم وائل غنيم خلال ثورة 25 يناير 2011 كأحد أبرز رموز التغيير والداعين للإصلاح في مصر. ولكن، بعد سنوات من الأضواء والمواجهات السياسية، دخل وائل في مرحلة صعبة عانى فيها من اضطرابات نفسية أدت به إلى الوقوع في فخ الإدمان، بحسب تصريحاته العلنية.

في سلسلة من الفيديوهات الصريحة، اعترف وائل بأنه مرّ بفترة مظلمة في حياته، لجأ خلالها إلى تعاطي المخدرات كمحاولة للهروب من الواقع وضغوط الحياة. لكنه، وبحسب قوله، لم يجد في ذلك إلا المزيد من الألم والضياع.

وائل غنيم يعلن: “وداعًا للمخدرات، ومرحبًا بالحياة”

في أحدث ظهور له على منصات مثل تويتر ويوتيوب، أكد وائل غنيم أنه قرر الإقلاع عن المخدرات والعودة لحياته بشكل صحي ومتوازن. وأعلن أنه يتبع برنامجًا علاجيًا خاصًا، ويعمل مع مختصين في مجال الصحة النفسية لمساعدته على التعافي الكامل.

وأضاف في إحدى تدويناته:

“أنا اليوم إنسان جديد. تعلمت من أخطائي، وأنا مستعد أشارك تجربتي بكل صدق علشان أساعد أي حد ممكن يكون في نفس الطريق اللي كنت ماشي فيه.”

رسالة أمل للجيل الجديد

يسعى وائل غنيم اليوم لتقديم محتوى يركز على التنمية البشرية، الوعي الذاتي، والتجارب الواقعية التي قد تساعد الشباب على تجنب السقوط في الإدمان أو الاكتئاب. وقد بدأ بالفعل في مشاركة فيديوهات توعوية عبر قناته الرسمية، تناول فيها تجربته الشخصية وأهمية طلب المساعدة وعدم الخجل من التحدّث عن المشاكل النفسية.

وائل غنيم والتفاعل الجماهيري

لاقى المحتوى الجديد الذي يقدمه وائل تفاعلًا كبيرًا، حيث عبّر الكثير من المتابعين عن إعجابهم بصدق كلماته وشجاعته في مواجهة ماضيه علنًا. وتصدّر وسم #وائل_غنيم مواقع التواصل الاجتماعي بعد أول ظهور له، مما يعكس مدى تأثيره رغم غيابه الطويل.

خاتمة

عودة وائل غنيم للسوشال ميديا ليست مجرد عودة إعلامية، بل تمثل عودة إنسان إلى نفسه، وبدء فصل جديد قائم على الشفافية والتعافي والأمل. قصته اليوم قد تكون مصدر إلهام للكثيرين، وتأكيد على أن الإرادة قادرة على كسر قيود الإدمان والبدء من جديد.