
جنين بوست – في زمن أصبحت فيه منصات التواصل الاجتماعي منبرًا للبوح وكشف المسكوت عنه، خرجت صانعة المحتوى الأردنية لينا سلوان بقصة صادمة عن العنف الأسري، لتحدث ضجة كبيرة تحت وسم #عن_العهر_أتحدث. القصة لم تكن مجرد لحظة غضب عابرة، بل رواية مؤلمة من طفولة ممزقة بالعنف النفسي والجسدي على يد زوجة والدها، نجاح بني حمد، كما ادعت. فماذا حدث بالضبط؟ ولماذا تصدرت هذه القصة محركات البحث ومنصات التواصل في العالم العربي؟
من هي لينا سلوان؟
لينا سلوان هي شابة أردنية ومقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية. تُعرف بمحتواها الجريء والصريح على إنستغرام، حيث تناقش قضايا اجتماعية ونفسية شائكة من واقع حياتها. لكن قصتها الأخيرة تجاوزت حدود التدوين المعتاد، لتتحول إلى شهادة علنية عن الألم والظلم الأسري.
تفاصيل القصة: من الطفولة إلى العلن
في سلسلة فيديوهات مؤثرة نشرتها على حسابها الرسمي، كشفت لينا عن سنوات من العنف والمعاملة القاسية التي تلقتها من زوجة والدها، نجاح بني حمد. وأبرز ما جاء في اعترافاتها:
- الإجبار على شرب زيت الخروع وهي مريضة.
- تعرضها للضرب والإهانة النفسية يوم وفاة والدها.
- تمييز واضح في المعاملة بينها وبين أبناء زوجة والدها.
- الصمت الإجباري طيلة طفولتها خوفًا من فقدان حضانة.
لينا أوضحت أن هذه الخطوة جاءت بتوصية من معالجها النفسي، ضمن خطة علاجية لتحرير الذاكرة من الصدمة ومساعدة متابعين يمرّون بتجارب مشابهة.
ردود فعل الجمهور
انقسمت ردود الفعل إلى قسمين:
- تعاطف واسع وتضامن من رواد مواقع التواصل، معتبرين ما كشفته لينا شجاعة نادرة تستحق الدعم والتقدير.
- دعوات للتحقق والتوازن، طالب فيها البعض بسماع وجهة نظر الطرف الآخر – أي نجاح بني حمد – قبل إصدار الأحكام النهائية.
رغم هذه الانقسامات، تحوّلت القصة إلى ترند عربي، وارتفعت مؤشرات البحث حول اسم لينا سلوان على محركات البحث، خاصة مع تصاعد الهاشتاغات الداعمة.
من هي نجاح بني حمد؟
بحسب رواية لينا، فإن نجاح بني حمد هي زوجة والدها، والتي اتُهمت بممارسة العنف النفسي والجسدي بحقها. حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم يصدر أي تصريح رسمي أو رد مباشر من نجاح بني حمد، ولا توجد حسابات موثقة لها على منصات التواصل.
لماذا انتشرت القصة بهذا الشكل؟
يرجع سبب انتشار قصة لينا سلوان إلى عدة عوامل:
- الجرأة في الطرح واستخدام لغة صادمة ومباشرة.
- التوقيت المناسب مع ازدياد الوعي حول قضايا العنف الأسري.
- تعاطف المتابعين من خلفيات متنوعة، خصوصًا من المجتمعات العربية المحافظة.
- الاستخدام الذكي لمنصات التواصل، خاصة إنستغرام، كأداة لكشف الحقيقة.
خاتمة
قصة لينا سلوان ليست مجرد رواية شخصية، بل صرخة في وجه العنف الأسري المسكوت عنه. هي تذكير بأن الضحايا بحاجة إلى دعم، وليس إلى الصمت، وبأن وسائل التواصل الاجتماعي باتت منابر للعدالة المجتمعية والبوح المؤلم.
إذا كنت قد تأثرت بقصتها، فلا تتردد في مشاركة المقال لزيادة الوعي، ولتكون جزءًا من دعم ضحايا العنف حول العالم.
[…] موجة من الحزن وسائل التواصل الاجتماعي بعد إعلان خبر وفاة محمد الشُوبي اليوم، حيث نعاه العديد […]