
في خطوة فاجأت العالم، أعلن الجيش الباكستاني فجر السبت عن بدء عملية “البنيان المرصوص”، وهي حملة عسكرية موسّعة ضد أهداف استراتيجية داخل الأراضي الهندية، ردًا على هجمات صاروخية استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية. هذا التطور يُعد من أخطر مؤشرات التصعيد بين باكستان والهند منذ أزمة كشمير عام 2019.
ما هي عملية البنيان المرصوص؟
عملية البنيان المرصوص هي الاسم الرمزي الذي أطلقته القوات المسلحة الباكستانية على سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية الدقيقة، استهدفت منشآت عسكرية هندية، من بينها مستودعات صواريخ “براهموس” وقواعد جوية في باثانكوت وأودهامبور.
بحسب بيان الجيش الباكستاني، فإن العملية جاءت “دفاعًا عن السيادة الوطنية وردًا على العدوان الهندي“.
خلفية التصعيد بين باكستان والهند
بدأت الأزمة عندما أطلقت الهند ستة صواريخ باليستية من قاعدة أودهامبور، حيث سقط بعضها في مناطق هندية، ما اعتبرته باكستان “محاولة تضليل وخطأ استراتيجي جسيم”. في المقابل، أكدت القيادة العسكرية الباكستانية أنها لم تكن أمام خيار سوى الرد، وأعلنت فورًا عن إطلاق عملية البنيان المرصوص في الليلة نفسها.
تفاصيل الضربة الجوية الباكستانية
تضمنت الضربة الجوية الباكستانية استهداف 36 موقعًا عسكريًا داخل الهند، بما يشمل قواعد لوجستية ومخازن أسلحة ومدرجات للطائرات الحربية. وتم تنفيذ الضربات باستخدام مزيج من الطائرات المقاتلة المسيرة والصواريخ البعيدة المدى، ضمن ما وصفته إسلام أباد بأنه “رد محسوب وليس توسعيًا”.
رد الفعل الهندي والدولي
على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن “العمليات الجوية جارية” وأن الدفاعات الهندية تحاول صد الهجمات. وشهدت مدن مثل سريناغار وجامو وأمريتسار انفجارات ضخمة وانقطاعًا للتيار الكهربائي.
دوليًا، دعت مجموعة السبع والأمم المتحدة إلى التهدئة وبدء حوار مباشر بين البلدين. لكن مراقبين يرون أن الوضع على الأرض مرشح للتفاقم، خصوصًا مع عدم وجود قنوات تواصل فعالة بين الطرفين.
ما وراء التسمية: “البنيان المرصوص”
اختيار اسم “البنيان المرصوص” يعكس نبرة عقائدية ودينية، حيث اقتبس من القرآن الكريم (سورة الصف)، وهو يدل على التماسك والقوة في مواجهة العدوان. ويعد هذا الاسم بمثابة رسالة رمزية من الجيش الباكستاني عن وحدة الجبهة الداخلية.
هل نحن على أعتاب حرب شاملة؟
يرى محللون عسكريون أن الحرب الباكستانية الهندية قد تتطور إلى مواجهة إقليمية واسعة في حال استمرار تبادل القصف، خصوصًا في ظل عدم الاستقرار في منطقة كشمير. ومع وجود ترسانة نووية لدى الطرفين، فإن كل تصعيد جديد يحمل خطرًا استراتيجيًا على الأمن الدولي.
خاتمة
إن عملية البنيان المرصوص تمثل أخطر تصعيد عسكري بين باكستان والهند في السنوات الأخيرة، وسط غياب مسارات دبلوماسية واضحة. وبينما تدعو القوى الدولية لضبط النفس، فإن ما يجري على الأرض يعكس واقعًا مختلفًا عنوانه التصعيد والمواجهة.