
جنين بوست – في تطور مفاجئ قد يغيّر مسار الأزمة اليمنية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استسلام الحوثيين في اليمن استسلمت للولايات المتحدة وأبدت استعدادها لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر. هذا التصريح جاء خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في البيت الأبيض أثناء لقائه برئيس وزراء كندا، ما أثار اهتمامًا عالميًا واسعًا وتحليلات متباينة حول مستقبل الصراع في المنطقة.
خلفية الأزمة: التصعيد في البحر الأحمر
على مدار الأشهر الماضية، صعّدت جماعة الحوثي من هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، مبررة ذلك بدعمها للفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة. وقد استهدفت تلك الهجمات ممرًا مائيًا استراتيجيًا يعد شريانًا أساسيًا للتجارة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تنفيذ ضربات جوية متكررة على مواقع الحوثيين داخل اليمن.
إعلان ترامب: “استسلام الحوثيين”
قال ترامب خلال كلمته:
“الحوثيون أعلنوا أنهم لا يريدون الاستمرار في القتال، لقد استسلموا، ونحن نحترم هذا الإعلان وسنوقف القصف فورًا”.
هذا التصريح يأتي بعد نحو شهرين من الحملة العسكرية الأمريكية المكثفة، والتي وصفها ترامب بأنها “أقوى حملة جوية أمريكية على الإطلاق في المنطقة منذ سنوات”.
هل هذا هو نهاية الصراع مع الحوثيين؟
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من الحوثيين يؤكد أو ينفي تصريحات ترامب، لكن تقارير إعلامية تشير إلى أن وساطات دولية، بما في ذلك من سلطنة عمان، لعبت دورًا في التهدئة.
ويرى محللون أن الإعلان الأمريكي عن وقف الضربات الجوية يمثل فرصة حقيقية لدفع مسار التفاوض، خاصة إذا التزم الحوثيون بوقف الهجمات البحرية، التي كانت الدافع الرئيسي وراء التصعيد الأخير.
تأثير القرار على المنطقة
وقف الضربات الجوية على اليمن يحمل عدة تداعيات محتملة:
- تخفيف التوتر الإقليمي، لا سيما مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.
- إعادة فتح ممرات التجارة العالمية في البحر الأحمر بأمان.
- فرصة جديدة أمام جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
خاتمة
إعلان ترامب بأن الحوثيين “استسلموا” وقرار الولايات المتحدة وقف الضربات الجوية على اليمن يشكلان منعطفًا سياسيًا وعسكريًا مهمًا في الشرق الأوسط. ويبقى السؤال الأهم: هل تترجم هذه التصريحات إلى واقع على الأرض؟ أم أن المشهد اليمني سيشهد فصلًا جديدًا من التصعيد؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.