
في واقعة أثارت الجدل والدهشة، أفادت تقارير إعلامية أن طائرة تابعة لشركة “لوفتهانزا” الألمانية كانت تقل نحو 200 راكب تعرضت لموقف نادر من نوعه، بعدما أصبحت قمرة القيادة خالية من الطيارين لفترة وجيزة أثناء الرحلة.
وكانت الرحلة متجهة من ألمانيا إلى إسبانيا، عندما غادر أحد الطيارين قمرة القيادة بسبب حالة طبية طارئة، في حين كان الطيار الآخر قد غادر سابقًا لاستخدام الحمام. وبذلك، أصبحت الطائرة تحلق دون وجود أي طيار في قمرة القيادة، وهو أمر يتعارض بشكل واضح مع إجراءات السلامة المعتمدة دوليًا.
ورغم خطورة الموقف، تمكّن الطياران من العودة إلى مقاعدهما بعد وقت قصير، واستمرت الرحلة دون أي أضرار تُذكر، حتى هبطت الطائرة بسلام في وجهتها النهائية.
شركة لوفتهانزا علّقت على الحادثة مؤكدة أنها فتحت تحقيقًا داخليًا للوقوف على تفاصيل ما جرى، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً، مع التأكيد على التزامها الكامل بمعايير السلامة الصارمة.
وأثارت الحادثة تساؤلات واسعة بين خبراء الطيران حول مدى إمكانية حدوث مثل هذا السيناريو، وما إذا كانت الإجراءات الحالية كافية لضمان بقاء أحد الطيارين في القمرة في جميع الأوقات.