
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة عظيمة شرعها الله سبحانه وتعالى لتطهير النفوس من الشح وتزكية الأموال. ويزداد فضل الزكاة وأجرها في شهر رمضان، حيث تتضاعف الحسنات، ويكون الإنفاق في سبيل الله أكثر بركة وأعظم ثوابًا.
1. مضاعفة الأجر في رمضان
يُعد شهر رمضان موسمًا للطاعات والقربات، حيث تُضاعف فيه الأجور وتتنزل فيه الرحمات. وقد ورد عن النبي ﷺ أن “من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه”، مما يدل على أن إخراج الزكاة والصدقات في رمضان له أجر عظيم.
2. تطهير النفس وتنمية المال
الزكاة لا تقتصر على تحقيق التكافل الاجتماعي فحسب، بل هي سبب في تطهير نفس المزكي من البخل والطمع، كما قال الله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا” (التوبة: 103). بالإضافة إلى ذلك، فإن الزكاة تنمي المال وتزيده بركة، كما جاء في الحديث الشريف: “ما نقص مال من صدقة”.
3. تحقيق التكافل الاجتماعي
الزكاة في رمضان تساهم في سد حاجات الفقراء والمساكين، مما يجعلهم يعيشون هذا الشهر الكريم في فرح وطمأنينة، بعيدًا عن الحاجة والعوز. فهي تساهم في تعزيز معاني الرحمة والتضامن بين أفراد المجتمع.
4. ارتباطها بزكاة الفطر
من مظاهر الزكاة في رمضان زكاة الفطر، التي تعد واجبًا على كل مسلم قادر، وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وإعانة للفقراء على قضاء يوم العيد دون حاجة أو ذلّ. وقد فرضها النبي ﷺ صاعًا من طعام، تؤدى قبل صلاة العيد، ليعم الخير والبركة في المجتمع.
5. الاقتداء بالرسول ﷺ
كان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، إذ كان كالريح المرسلة في العطاء والإنفاق. وهذا يحث المسلمين على الاقتداء به، وإخراج زكواتهم وصدقاتهم في هذا الشهر الفضيل.
خاتمة
الزكاة في رمضان فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وتزكية النفس والمال. لذا، ينبغي على المسلمين الحرص على إخراج زكاتهم في هذا الشهر المبارك، والتنافس في الصدقات والإحسان، اقتداءً بسنة النبي ﷺ وسعيًا لنيل رضا الله ومغفرته.