جنين بوست – في تصعيد جديد وخطير في الشرق الأوسط، أفادت مصادر عبرية أن نحو 30 طائرة إسرائيلية شاركت في هجوم جوي واسع على أهداف داخل الأراضي اليمنية، وذلك ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، والذي تبنته جماعة الحوثيين في اليمن.
صواريخ الحوثيين تضرب مطار بن غوريون
صباح الأحد، تعرض مطار بن غوريون لهجوم صاروخي مباشر، أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وتسبب في إغلاق مؤقت للمطار وتعليق عدد من الرحلات الجوية. وأكدت جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن الهجوم، معتبرة إياه جزءًا من حملة أطلقتها تحت مسمى “حصار شامل”، تستهدف المطارات والمنشآت الحيوية في إسرائيل تضامنًا مع غزة.
إسرائيل ترد بقصف جوي بواسطة ” 30 طائرة إسرائيلية ” غير مسبوق على اليمن
لم تتأخر إسرائيل في الرد، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية أن 30 طائرة مقاتلة إسرائيلية نفذت هجمات متزامنة على مواقع حوثية في صنعاء، والحديدة، ومأرب، وصعدة. واستهدفت الغارات قواعد عسكرية، ومستودعات أسلحة، ومرافق لوجستية، يُعتقد أنها تُستخدم في تجهيز وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
أبعاد التصعيد: هل يتجه الشرق الأوسط نحو مواجهة أوسع؟
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر غير مسبوق في المنطقة، خصوصًا بعد دخول الحوثيين على خط المواجهة المباشرة مع إسرائيل، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023. ويعتبر مراقبون أن استهداف مطار بن غوريون يمثل تحولًا استراتيجيًا قد يدفع الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته خارج حدود فلسطين ولبنان، لتشمل اليمن بشكل أكبر.
موقف المجتمع الدولي
في الوقت الذي دعا فيه الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها في الوقت نفسه أعربت عن قلقها من انزلاق الوضع إلى نزاع إقليمي أوسع يشمل إيران والحوثيين.
الحوثيون يتوعدون بالمزيد
في المقابل، هددت جماعة الحوثي بمزيد من الهجمات على الأراضي الإسرائيلية، وأكدت أن أية ضربة على اليمن ستُقابل برد “موجع”. ودعت شركات الطيران الدولية إلى وقف الرحلات إلى مطارات إسرائيل حفاظًا على سلامة الركاب.
خلاصة
إن الهجوم الإسرائيلي على اليمن ورد الحوثيين بالصواريخ على مطار بن غوريون يعكس مرحلة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط، حيث تتشابك الملفات من غزة إلى اليمن. ومع استمرار التهديدات المتبادلة، تبقى المنطقة على شفا تصعيد شامل قد يعيد رسم معادلات الأمن والسيطرة في الإقليم.