
جنين بوست – شهد قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي تصعيدًا خطيرًا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث كشفت الإحصاءات أن 94% من ضحايا الإبادة هم من المدنيين. هذا التصعيد العسكري أدى إلى محو العائلات الفلسطينية بشكل مأساوي، ما يعمق الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر منذ سنوات.
التصعيد العسكري واستهداف المدنيين في غزة
في حملة عنيفة وغير مسبوقة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية والمدفعية على مناطق مدنية مكتظة بالسكان. التقارير الحقوقية تؤكد أن استهداف المدنيين في غزة أصبح سياسة ممنهجة، إذ تم تدمير أحياء سكنية بأكملها على رؤوس ساكنيها، مع سقوط أعداد كبيرة من النساء والأطفال بين الضحايا.
تشير منظمات الإغاثة الدولية إلى أن بعض الغارات استهدفت منازل عائلات فلسطينية دون تحذير مسبق، مما أدى إلى محو العائلات الفلسطينية من السجلات المدنية، وهو ما يعتبر انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.
الوضع الإنساني الكارثي في غزة
مع استمرار الحصار والقصف العنيف، تفاقم الوضع الإنساني في غزة إلى مستويات غير مسبوقة. يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف مأساوية، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والدواء.
أعلنت مؤسسات الإغاثة أن المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال الأعداد المتزايدة من الجرحى بسبب نفاد الإمدادات الطبية. كما أن تدمير البنية التحتية زاد من معاناة السكان، حيث انقطعت الكهرباء والمياه في العديد من المناطق.
الأرقام الصادمة لضحايا الإبادة في غزة
وفقًا لتقارير ميدانية موثوقة، فإن ضحايا الإبادة في غزة خلال الأسبوع الماضي تجاوزوا آلاف القتلى والجرحى، وكانت الغالبية العظمى منهم من المدنيين. كما أكدت التقارير أن هناك مئات العائلات التي محيت بالكامل نتيجة القصف المباشر لمنازلهم.
تثير هذه الأرقام الصادمة مخاوف جدية من وقوع جرائم حرب قد تستوجب المساءلة الدولية.
ردود الفعل الدولية على تصعيد الهجمات الإسرائيلية
أثارت هذه التطورات استنكارًا واسعًا من منظمات حقوق الإنسان ودول متعددة. طالبت الأمم المتحدة بتحقيق فوري ومستقل في الهجمات التي تستهدف المدنيين. كما دعا العديد من القادة العالميين إلى ضرورة وقف تصعيد الهجمات الإسرائيلية وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة سكان غزة.
في المقابل، تواصل إسرائيل تبرير عملياتها بدواعٍ أمنية، في حين تصر تقارير المراقبين الدوليين على أن الاستهداف العشوائي للمدنيين لا يمكن تبريره تحت أي ظرف.
الخاتمة: هل يتغير مصير غزة؟
في ظل استمرار محو العائلات الفلسطينية وارتفاع ضحايا الإبادة في غزة، تظل الأنظار شاخصة نحو المجتمع الدولي. هل سيتحرك لإنقاذ ما تبقى من الأرواح البريئة؟ أم أن غزة ستظل تدفع ثمن صراع لا يعرف حدودًا للدمار؟
يبدو أن الإجابة تعتمد على مدى إصرار العالم على حماية حقوق الإنسان وفرض المساءلة على من يرتكبون الانتهاكات بحق المدنيين العزل.