رناد عطا الله: صوت الطفولة من غزة يهز ضمائر العالم
رناد عطا الله: صوت الطفولة من غزة يهز ضمائر العالم

جنين بوست – في عالم تتزاحم فيه الأخبار وتخبو فيه أصوات المظلومين، ظهرت الطفلة رناد عطا الله ، صاحبة الـ11 عامًا من غزة، كأحد أبرز الأصوات الإنسانية التي تنقل للعالم وجع الأطفال الفلسطينيين بطريقة صادقة ومؤثرة. من خلال حسابها على إنستغرام تحت اسم @renadfromgaza، والذي يتابعه أكثر من 1.2 مليون شخص، أصبحت رناد نموذجًا استثنائيًا لطفلة تحمل رسالة وطنها بصوت بريء لكنه قوي، يلامس القلوب.

طفولة تقاوم الألم بالصوت والصورة

ولدت رناد عطا الله ونشأت في قطاع غزة المحاصر، لكنها لم تستسلم لظروف الحرب والمعاناة. بل استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتروي قصص الطفولة المحرومة من الأمان، وتنقل للعالم مشاهد الحياة اليومية في غزة من خلال محتوى بسيط لكنه عميق. تظهر في منشوراتها وهي ترتدي قميصًا يحمل عبارة “Free Palestine”، إلى جانب تصميم طريف لطفل مع توتة حمراء، في رسالة سلمية تعبر عن براءة الطفولة وحقها بالحياة والحرية.

سفيرة الطفولة وصوت الأمل رناد عطا الله

تم اختيار رناد كـ”سفيرة شبابية” من قبل مؤسسة HCI Canada، وهي خطوة تعكس مدى تأثيرها على المستوى الإنساني والإعلامي. رسالتها واضحة: “الأطفال يستحقون أن يكونوا أطفالاً”، وهي تردد هذه العبارة في كل مناسبة، مؤكدة أن صوتها ليس فقط لنقل المعاناة، بل أيضًا لتذكير العالم بأن الأطفال الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام في نشرات الأخبار.

حملة “ارتدِ من أجل فلسطين”

من أبرز إنجازاتها هو تعاونها مع منصة “Wear the Peace” لتصميم ملابس تدعم القضية الفلسطينية، وتُروج لقميص “Free Palestine” الذي يحمل بصمتها الشخصية. العائد من هذه المبادرة يُستخدم لدعم الأطفال في غزة، مما يجعل كل عملية شراء خطوة في طريق التضامن الإنساني.

لماذا تعتبر رناد رمزًا عالميًا؟

  • صغر سنها لا يمنعها من حمل قضايا كبرى.
  • محتواها صادق وإنساني، يخلو من الخطابات السياسية المباشرة لكنه يصل إلى القلوب.
  • استثمارها في الفن والتصميم كوسيلة للتعبير السلمي.
  • قدرتها على التأثير الإيجابي في ملايين الأشخاص حول العالم، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها.

ختامًا

رناد عطا الله ليست مجرد طفلة من غزة، بل هي مرآة لواقع الطفولة الفلسطينية، ورسالة أمل في وجه القهر، وصوت صغير لكنه صدى كبير في ضمير الإنسانية. إنها تذكير دائم بأن هناك من يستحق أن يُرى ويُسمع، مهما كان صغيرًا أو بعيدًا عن عدسات الإعلام.

7 thoughts on “رناد عطا الله: صوت الطفولة من غزة يهز ضمائر العالم”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *