وفاة الفنان فخري عودة: وداع نجم من جيل الروّاد في الفن الكويتي
وفاة الفنان فخري عودة: وداع نجم من جيل الروّاد في الفن الكويتي

جنين بوست – في السادس من مايو 2025، ودّعت الكويت والخليج العربي واحدًا من أبرز رموز الفن والإعلام، وهو الفنان الكبير فخري عودة، الذي توفي عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من ستة عقود. شكّل خبر وفاة فخري عودة صدمة كبيرة في الوسط الفني، نظرًا لمكانته الرفيعة وتأثيره في الساحة الثقافية الخليجية.

من هو فخري عودة؟

فَخري عودة، واسمه الكامل فَخري عودة بدر غانم التميمي، وُلد في 1 يناير 1941 في دولة الكويت، وكان من أوائل الفنانين الذين ساهموا في تأسيس الحركة المسرحية والتلفزيونية في الخليج. بدأ مسيرته الفنية عام 1962، وشارك في عشرات الأعمال المسرحية والدرامية والإعلامية التي أثرت في جيلٍ كامل من المتابعين.

سبب وفاة فخري عودة

بحسب مصادر إعلامية كويتية موثوقة، فإن سبب وفاة فَخري عودة يعود إلى مضاعفات صحية مرتبطة بتقدمه في السن، حيث كان يعاني في السنوات الأخيرة من مشاكل في القلب والتنفس، وكان يخضع للعلاج والمتابعة الطبية المستمرة. ورحل فخري عودة بهدوء في منزله وسط أسرته، في مشهد مؤثر يعكس مكانته الأسرية والإنسانية.

أبرز أعمال فخري عودة الفنية

ترك فَخري عودة إرثًا فنيًا متنوعًا، شمل التمثيل والتقديم والإخراج، ومن أبرز أعماله:

  • مسرحية “الفوضى” – واحدة من أشهر العروض التي شارك فيها في السبعينات.
  • مشاركته في مسلسل “درب الزلق”، الذي يُعد من علامات الدراما الخليجية.
  • أداؤه الصوتي المميز في شخصية “ليبيكا” بمسلسل الكرتون “عدنان ولينا”.
  • برنامجه الشهير “سلامتك”، الذي ساهم في توعية المجتمع الكويتي والخليجي صحيًا في الثمانينات.

حياة فخري عودة الشخصية

تميّز الفنان الراحل فَخري عودة بحياته الأسرية المستقرة، حيث كان متزوجًا من السيدة “ملك” التي أصيبت بشلل رباعي إثر حادث مروري، وظل يعتني بها حتى وفاتها، رافضًا الزواج مرة أخرى. وكان دائمًا ما يُضرب به المثل في الوفاء والإخلاص.

ردود الفعل على وفاة فخري عودة

فور إعلان خبر وفاة فنان كويتي مثل فَخري عودة، انهالت التعازي من شخصيات فنية وسياسية في الكويت والخليج، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من الفنانين باعتباره “رمزًا للوفاء والإبداع”، وأعربوا عن حزنهم لرحيل أحد أعمدة الفن الكويتي.

خاتمة

برحيل الفنان فَخري عودة، تطوي الكويت صفحة مشرقة من تاريخ الفن والإعلام، لكن إرثه سيبقى خالدًا في قلوب من أحبوه وتربّوا على أعماله. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *