الإفراج عن حميدان التركي: قصة السجين السعودي التي هزّت الرأي العام
الإفراج عن حميدان التركي: قصة السجين السعودي التي هزّت الرأي العام

في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل خلال العقدين الماضيين، عاد اسم حميدان التركي ليتصدر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد صدور قرار الإفراج عنه في 9 مايو 2025، بعد سنوات طويلة قضاها خلف القضبان في الولايات المتحدة. فما حقيقة القضية؟ ولماذا أثارت هذا الحجم من التضامن والانقسام في آن واحد؟

من هو حميدان التركي؟

حميدان علي التركي مواطن سعودي وُلد عام 1969، حصل على بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة في التسعينيات لمتابعة دراسته العليا في مجال الصوتيات بجامعة دنفر في ولاية كولورادو. عرف عنه التفوق الأكاديمي والالتزام الديني، وكان يعيش مع زوجته وأولاده في بيئة متزنة نسبيًا، حتى تغير كل شيء عام 2005.

تفاصيل قضية حميدان التركي

في عام 2005، تم اعتقال حميدان التركي بتهم تتعلق بـ:

  • إساءة معاملة خادمته الإندونيسية.
  • الاحتجاز القسري.
  • عدم دفع الأجور.
  • العمل القسري ضمن ظروف غير إنسانية.

وفي 2006، صدر حكم ضده بالسجن 28 عامًا، ثم خُفف لاحقًا إلى 20 عامًا لحسن السلوك.

تضامن واسع في السعودية والعالم العربي

منذ بداية القضية، لاقت قصة حميدان التركي تضامنًا كبيرًا، خاصة في المملكة العربية السعودية، حيث اعتبره البعض ضحية عنصرية واستهداف بسبب هويته الدينية والثقافية. وقد أطلقت حملات تضامن على منصات التواصل الاجتماعي، مثل:

  • #الحرية_لحميدان_التركي
  • #ادعم_حميدان
  • #محكمة_كولورادو

وشهدت جلسات الإفراج المشروط مشاركة قوية من عائلته، خاصة ابنه تركي التركي، الذي قاد جهود الدفاع والتواصل الإعلامي على مدى سنوات.

الإفراج عن حميدان التركي عام 2025

في مايو 2025، أعلنت السلطات الأمريكية الإفراج عن حميدان التُركي بعد قرابة 20 عامًا من السجن، وذلك بعد قرار محكمة الإفراج المشروط في كولورادو. وقد تم تسليمه إلى إدارة الهجرة والجمارك استعدادًا لترحيله إلى المملكة العربية السعودية.

الحالة الصحية داخل السجن

طوال فترة سجنه، واجه حميدان التُركي ظروفًا صحية صعبة، حيث أصيب بـ ورم في المستقيم، واشتكت أسرته من الإهمال الطبي والمعاملة غير الإنسانية، مطالبين بتحسين وضعه الصحي والنفسي.

ماذا بعد الإفراج؟

من المتوقع أن يعود حميدان التُركي إلى السعودية خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب شعبي وإعلامي كبير. ويتوقع أن تصدر العائلة بيانًا رسميًا بعد استكمال إجراءات الترحيل.

خاتمة

تظل قضية حميدان التركي نموذجًا معقدًا يثير تساؤلات حول العدالة، والتمييز، وحقوق الإنسان للمهاجرين العرب والمسلمين في الغرب. ورغم أن الحكم قد انتهى، فإن الجدل حول مدى عدالة القضية سيستمر لفترة طويلة في ذاكرة السعوديين والعرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *