
في الوقت الذي يلجأ فيه ملايين الآباء إلى “الضوضاء البيضاء” لمساعدة أطفالهم على النوم، يحذر خبراء من أن هذه التقنية المحبوبة قد تكون سلاحًا ذا حدين، وربما تؤثر على تطور اللغة لدى الرضع.
ضوضاء مريحة… ولكن بثمن لغوي؟
الدكتورة “أبريل بيناسيش”، خبيرة النوم في جامعة روتجرز، أشارت إلى أن الاعتماد المستمر على أصوات الضوضاء البيضاء – مثل صوت المروحة أو الأمواج – قد يعيق ما يُعرف بـ”التخطيط الصوتي” في الدماغ، وهو عنصر أساسي في عملية تعلم اللغة لدى الطفل في مراحله الأولى.
جدل بين العلماء: هل القلق مبرر؟
على الجانب الآخر، يرى الدكتور الأسترالي “غولي” أن هذه المخاوف ربما تكون مبالغًا فيها، مؤكدًا أن حصول الطفل على نوم جيد هو أمر أساسي لنموه، وأن تعرضه لأصوات متنوعة خلال ساعات الاستيقاظ يمكن أن يوازن أي تأثير سلبي محتمل للضوضاء البيضاء.
توصيات رسمية من الأطباء
بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يُنصح باستخدام أجهزة الضوضاء البيضاء ضمن ضوابط محددة:
- ألا تتجاوز شدة الصوت 50 ديسيبل.
- وضع الجهاز على بُعد لا يقل عن قدم واحدة من سرير الطفل.
- استخدام الأجهزة التي تعمل بشكل مستمر لتجنب استيقاظ الطفل المفاجئ عند توقف الصوت.
التوازن هو الحل
وفي النهاية، يدعو الخبراء الآباء إلى استخدام الضوضاء البيضاء بحذر واعتدال، واعتبارها أداة مساعدة لا بديلاً عن بيئة نوم طبيعية وآمنة، مع أهمية تعزيز التفاعل اللفظي مع الطفل خلال النهار.