
في تطور جديد يُبرز الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه القاطع لأي صفقة جزئية لتبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة. وصف سموتريتش مثل هذه الصفقة بأنها “حماقة شديدة”، مؤكدًا أنه “لن يسمح بحدوث مثل هذا الأمر” .
خلفية التصريحات
جاءت تصريحات سموتريتش ردًا على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أعرب عن “تفاؤل كبير” بشأن مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. وأشار ويتكوف إلى أن الولايات المتحدة تتوقع طرح هذا المقترح في وقت لاحق، مما أثار جدلاً داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية .
موقف سموتريتش
أكد سموترِيتش أن حركة حماس “تتعرض لضغط هائل” بسبب آلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة والهجوم الجديد الذي يشنه الجيش الإسرائيلي. وشدد على ضرورة “مواصلة إسرائيل تضييق الخناق عليها، وإجبارها على قبول صفقة استسلام كاملة” .
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “سيكون من الجنون المحض تخفيف الضغط الآن وتوقيع صفقة جزئية”، مؤكدًا أن ذلك سيسمح للحركة بالتعافي. واختتم بالقول: “لن أسمح بحدوث مثل هذا الأمر. انتهى” .
ردود الفعل داخل الحكومة
أثارت تصريحات سموترِيتش غضبًا داخل الائتلاف الحاكم، حيث قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن على إسرائيل “اتخاذ قرارات بشأن صفقات الرهائن المحتملة وفقًا للمصالح الوطنية، وليس وفقًا للضغوط والتهديدات السياسية” . ولم يذكر ساعر سموتريتش بالاسم، لكنه أشار بوضوح إلى الخلافات داخل الحكومة بشأن هذه القضية.
موقف عائلات الأسرى
ردت عائلات الأسرى على تصريحات سموتريتش ببيان جاء فيه: “اخجل من نفسك؛ كفى تشديدًا للحبل على رقاب الأسرى. التاريخ لن يرحم” .
خاتمة
تعكس تصريحات سموتريتش الانقسامات العميقة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع ملف الأسرى في غزة. في حين يدعو البعض إلى استغلال الفرص المتاحة لإبرام صفقة تبادل، يصر آخرون على مواصلة الضغط العسكري والسياسي على حماس دون تقديم أي تنازلات. يبقى مستقبل هذه القضية معلقًا بانتظار تطورات المفاوضات وردود الفعل الدولية.
[…] ستيف ويتكوف، عن اقتراح شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس لمدة 60 يومًا، بضمانات من الولايات المتحدة، […]