
في خطوة تعكس ضغوطاً متزايدة على قسم التجارة الإلكترونية في منصة تيك توك، كشفت تقارير إعلامية أن الشركة تستعد لتنفيذ موجة تسريحات في وحدة “تيك توك شوب” بالولايات المتحدة، وهي المنصة التي أطلقتها لمنافسة عمالقة التجارة الإلكترونية في السوق الأمريكي.
إشعار مفاجئ بالعمل من المنزل
بحسب ما نقل موقع Ad Age، طُلب من الموظفين في قسم التجارة الإلكترونية بالولايات المتحدة العمل من المنزل يوم الأربعاء، في خطوة غير معتادة أثارت تكهنات واسعة بين العاملين داخل الشركة. وقد أشارت مصادر مطلعة إلى أن هذا القرار مرتبط بعمليات إعادة هيكلة داخلية تشمل تسريح عدد غير محدد من الموظفين.
تغييرات إدارية تمهّد للمراجعة
التحرك يأتي بعد تغييرات إدارية جذرية شهدتها وحدة التجارة الإلكترونية خلال الأسابيع الماضية، وهو ما اعتُبر مؤشراً على أن إدارة تيك توك بصدد إعادة تقييم استراتيجيتها التجارية في السوق الأمريكي. ويُعتقد أن هذا التوجه سببه مزيج من تحديات السوق، والمخاوف التنظيمية المتزايدة في الولايات المتحدة حول ملكية التطبيق الصينية.
مستقبل غامض وسط الضغوط السياسية
رغم النمو السريع الذي حققته “تيك توك شوب” منذ إطلاقها، إلا أن مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة لا يزال غير مضمون، في ظل استمرار الضغوط من المشرّعين الأمريكيين المطالبين بحظر التطبيق أو فصله عن الشركة الأم “بايت دانس” الصينية. وقد أقرّت إدارة تيك توك بأن حالة عدم اليقين هذه تؤثر على خطط التوسع والاستثمار طويلة الأجل.
تيك توك تلتزم الصمت
حتى الآن، لم تُصدر شركة تيك توك بياناً رسمياً بشأن التسريحات المحتملة أو الأعداد المستهدفة. إلا أن مصادر من داخل الشركة أكدت أن هذا التحول قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة تنظيم موارد الشركة في الأسواق ذات الأولوية.
خلاصة
تأتي هذه الأنباء لتسلّط الضوء على التحديات التي تواجهها تيك توك في محاولتها الجمع بين كونها منصة ترفيهية ومنصة تجارة إلكترونية. وبين الطموح بالنمو والمخاوف الجيوسياسية، تجد الشركة نفسها مضطرة لاتخاذ قرارات حاسمة قد تعيد رسم مستقبلها في واحد من أكبر أسواقها حول العالم.