
في خطوة مفاجئة قلبت موازين السياسة الدولية، أجرى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير 2025، استمرت نحو 90 دقيقة، ناقشا خلالها الوضع المتأزم في أوكرانيا وسط حرب مستمرة منذ سنوات.
مفاوضات فورية وسط توترات عالمية
أعلن ترامب عقب المكالمة عن انطلاق مفاوضات فورية بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مؤكدًا التزام الطرفين بالسعي نحو حل دبلوماسي. ورغم الترحيب الأمريكي الروسي، أثار هذا التحرك مخاوف عميقة في أوروبا التي شعرت بإقصائها من هذه المحادثات الحساسة.
تشكيل تحالف “فايمار+” لمواجهة التطورات
ردًا على استبعاد القادة الأوروبيين، شكلت فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، إلى جانب المفوضية الأوروبية، تحالفًا قويًا تحت اسم “فايمار+” لتعزيز التنسيق الأوروبي وحماية مصالح القارة في ظل التقارب المفاجئ بين واشنطن وموسكو.
لقاء متوتر في البيت الأبيض ونتائج متباينة
لم تنجح محاولة ترامب في البيت الأبيض للوساطة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث اتسم اللقاء بالتوتر بعد أن وصف ترامب أوكرانيا بأنها “مدمرة”، مما أفشل الاتفاق على موارد معدنية هامة.
الهدنة الأمريكية الأوكرانية مقابل رفض روسي
في مارس 2025، وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا بوساطة أمريكية، واستأنفت واشنطن تقديم المساعدات العسكرية. لكن روسيا رفضت الالتزام بالهدنة، مما عرقل مسار السلام وأبقَى النزاع قائماً.
تُظهر هذه التطورات تحوّلاً بارزًا في السياسة الأمريكية تجاه النزاع الأوكراني، مما أثار قلق أوروبا بشأن مستقبل العلاقات الدولية واحتمالات استقرار المنطقة.